أخِصّائِيّ المعلومات بين العلامة التجارية الشخصية، والصورة الذهنية، والبصمة الرقمية
مراجعة علمية
الكلمات المفتاحية:
سهام محمد حافظ باحثة دكتوراه بقسم المكتبات والمعلومات، كلية الآداب - جامعة حلوان، أ.د. أماني السيد أستاذ علم المعلومات، ووكيل كلية الآداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، جامعة حلوان، د. أحمد حسين المصري أستاذ علم المعلومات المساعد - قسم المكتبات والمعلومات، كلية الآداب - جامعة حلوانالملخص
يشهد مجال المكتبات والمعلومات تطورًا سريعًا في ظل التقدم التكنولوجي والتحول الرقميّ، الأمر الذي يتطلب من أخِصّائِيّ المعلومات تطوير علامته التجارية الشخصية، والصورة الذهنية، والبصمة الرقمية، حيث إنّ العلامة التجارية الشخصية تتعلق بالصورة المرغوب في تعزيزها وتشمل سمات ملموسة وغير ملموسة، تساعد في التميز وزيادة فرص التوظيف، في حين أن الصورة الذهنية هي الانطباعات التي تتولد لدى الجمهور من خلال التجارب مع الأخصائيّ أو المؤسسة، وتؤثر بشكل كبير على السمعة المهنية. أما البصمة الرقمية فهي البيانات والأنشطة التي يتركها الأخصائيّ عبر الإنترنت وتُعَدُّ جزءًا من هويته الرقمية، تُسْهِم في بناء السمعة الرقمية وإدارة هذه العوامل بفعالية يمكن أن تُعزز التواجد المهني للأخصائيّ في ســــــــــــوق العمل، وتزيد من فرص النجاح والتقدم الوظيفي. لذا أضحت دراسة هذه المفاهيم وتحليل أثرها على أخِصّائيّ المعلومات أمرًا ضروريًّا، وقد اتَّبَعت الدراسة الحالية أسلوب المراجعة العلمية لعرض الإنتاج الفكريّ حول هذا الموضوع، وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج؛ من أبرزها أنّ بناء علامة تجارية شخصية قوية يعزز من فرص التوظيف والتقدم الوظيفي لأخِصّائيّ المعلومات، ويزيد من الثقة بالنفس والرِّضا الشخصيّ عن الإنجازات المهنية. كما أنّ الحفاظ على صورة ذهنية إيجابية يساعد في بناء سمعة مهنية قوية، ويزيد من الثقة بين الزملاء وأصحاب العمل، وهو ما يُعزِّز العلاقات المهنية ويُتيحُ فرصًا للتعاون والعمل الجماعي. بالإضافة إلى أنّ إدارة البصمة الرقمية بفعالية تُسْهِم في تحسين الوجود الرقميّ للأخصائيّ وتعزيز سمعته عبر الإنترنت الأمر الذي يُحسّن التفاعل مع الجمهور الرقمي ويزيد من عدد المتابعين والمشاركين في المحتوى الرقميّ.

